ad

الخميس، 28 يونيو 2012

أسد الغابة الظالم

أسد الغابة الظالم


كان يا ما كان في عهد سابق أسد شرس يأمر و ينهي ، يصول و يجول في غابة جميلة خضراء فيها حيوانات مختلفة تعيش في سلام و طمأنينة و كان هذا الأسد يقتل و يأكل صغار الحيوانات و كبارها و في يوم كبر الأسد و أصبح هرما و لم يعد كما كان ، يتقد نشاطا و حيوية ، تحركه قل و ذكاءه اختل ولم يعد يقدر على اقتناص فريسته . كان له ابنا رعاه و رباه ليكون وريثه في كل شيء في حقده و في قسوته . مات الأسد الأب و حل محله الأسد الابن فاتبع أسلوب أبيه القمعي في حكم الغابة و التعامل مع بقية الحيوانات، فنصبوه بعد أشهر حاكما رغم معارضة البعض من الحيوانات و اعتبروه مثل أبيه قاسيا و مجرما.

مرت الأشهر و الحال كما هو لم يتغير شيئا بل ازداد أكثر سوءا ، فعذب الكثير منهم و قتل و شرد ، فقرر الحيوانات الخروج إلى الغابة للتظاهر و التعبير عن رفضهم لأسلوب حكمه الجائر ، ففوجئوا بصده لهم من طرف مجموعته من أسود شبيحة عاثت في الغابة فسادا و طغيانا ، و انتشرت رائحة الموت في كل مكان من الغابة .

أصبحت الغابة موحشة لا تطاق ، و كان الأسد الابن في كل مرة يقدم الوعود الواهية بإجراء إصلاحات وترميم الغابة و جعلها جنة يستطاب العيش فيها .
لكن الحيوانات فهمت أن حاكمهم يكذب عليهم ، و طالبوه بالرحيل ، فكشر عن أنيابه و هددهم بزلزلة الغابة و الغابات المجاورة ، متوعدا أبنائهم من الحيوانات الصغار بأكلهم و تمزيقهم إربا إربا ، و قتل كل حيوان ضال يقف ضد نظام حكمه في الغابة ، و اعتبرهم خونة و من الخارجين عن قانون الغاب ، فازداد التوتر و دبت الفوضى داخل الغابة و كثر التقتيل و الدمار .

هذا الأسد الابن ، لم يراعي مصلحة باقي الحيوانات التي ترفض الذل و المهانة و تريد التغير و العيش في أمن و سلام و طمأنينة فقام بسلب خيراتهم و استولى على غابتهم بدون وجه حق و جعلها غابة له تحت تصرفه و تصرف عائلته من الأسود و لم يترك لهم سوى المزيد من المآسي و الآلام و الخصاصة .

إن الأسد الابن برهن للجميع انه لا يكترث بهم، و لا بمطالبهم و بقي على النهج الذي رسمه والده، نهج الظلم و الاستبداد.
 و هكذا يا أصدقائي الصغار تنتهي قصة " أسد الغابة ظالــم " معظمنا يُدرك معنى ظالم فلا أحد يحب الظلم ، حتى الحيوانات ، فهناك قلوب قد أصبحت أشد قسوة من الحجارة ، ظلمت و تمادت في ظلمها بل تجاهلت غيرها لأن العمى أغشى بصيرتهم ، و لكن الله يمهل و لا يهمل و الظالم مهما اشتد ظلمه لا ينفعه مال الدنيا و لا أصدقائه بل يعيش إن عاش مرعوبا ، ذميما و حقيرا ... فاحذروا و لا تظلموا إنسانا و لا حتى حيوانا ، فان لكل ظالم نهاية.


1 التعليقات:

  • Blog27999 says:
    15 مارس 2020 في 2:43 م

    As stated by Stanford Medical, It is indeed the SINGLE reason women in this country get to live 10 years more and weigh 42 lbs lighter than we do.

    (And by the way, it has totally NOTHING to do with genetics or some hard exercise and EVERYTHING about "HOW" they eat.)

    BTW, I said "HOW", not "WHAT"...

    TAP this link to reveal if this easy questionnaire can help you unlock your real weight loss possibilities

إرسال تعليق